صنعاء 19C امطار خفيفة

محمد القحوم.. بك نرفع الرأس عاليًا

محمد القحوم.. بك نرفع الرأس عاليًا
تأكد لي، وسيعم هذا التأكيد الكثير مثلي، أن الحفلة الأخيرة للمايسترو محمد القحوم وفرقته الفنية، مشروع السيمفونيات التراثية، والتي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، في العشرين من مايو الحالي، تحت مسمى "نغم يمني في الدوحة"، كانت حفلة ناجحة بكل المقاييس.
ولا نرى أية غرابة في هذا النجاح، فهو المتوقع حصوله، فقد سبق للمايسترو القحوم أن أحيا حفلات قبل هذه الحفلة، ونالت من النجاح والشهرة الشيء الكثير.
حفلة الدوحة أراها مغايرة لكل الحفلات السابقات، بحكم أنني تتبعتها خطوة بخطوة، على خلاف الحفلات السابقات، ورأيت أنها حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، خصوصًا ما لفت انتباهي تواجد قناة حضرموت الحمراء التي كان لها شرف التحدث والالتقاء بشخصيات كبيرة سياسية وإعلامية، ولنا في ذلك حديث سفير خادم الحرمين الشريفين بالدوحة، الذي أبدى إعجابه الكبير بهذه الحفلة الماتعة.
كذلك هو الحال مع السفير العماني في الدوحة. حديث السفير العماني هو ما أثلج صدورنا كيمنيين، فهذا الحديث أظهر ثقافة الرجل الكبيرة، واطلاعه، وتمكنه من الفنون اليمنية، فكان حديثًا شيقًا اعترف فيه وبصريح العبارة بأن الفنون اليمنية فنون جميلة وجذابة وذات تاريخ موغل في الزمن، وشكر القائمين على هذا العمل الإبداعي الجميل.
أحد طيورنا المهاجرة، المسرحي والإعلامي الحضرمي الأستاذ سالم الجحوشي، كان له حديث عن هذه الحفلة.
وكلنا رأيناه وهو يتحدث وعلامات النشوة والرضا بادية على محياه، حتى إنه لم يخفِ إعجابي بهذه الحفلة، واسترسل في حديثه عن مزايا وخصائص الفنون اليمنية الجميلة التي امتلكت مقومات الاستمرار والديمومة.
آخر المتحدثين هو صاحب الجهد المبذول في هذه الحفلة وما سبقها من حفلات المايسترو محمد القحوم الذي تحدث عن فرحته الكبيرة بنجاح هذه الحفلة، وعن انسجام الجمهور وتماهيهم مع كل الحفلات. حتى إنه رأى أن الجمهور بات جمهورًا ذواقًا وملتصقًا التصاقًا حميمًا مع المقطوعات الموسيقية. وهذا ما يعزز ثقتنا بأن هذا الجمهور جمهور مرهف الإحساس، وهذا في حد ذاته مكسب لنا جميعًا.
بقي أن نقول إن فنوننا غير جميع الفنون، ولا ينقصها شيء حتى تظهر بأفضل ما يكون.
فمن يتوقع أن أغاني مر عليها من الزمن عقود، وعلى يدي المايسترو محمد القحوم وفرقته أعيد بث الروح في هذه الأغاني، فتلقفها الجمهور داخل الوطن وخارجه بشيء من الحب والإعجاب الكبير. ولنا في ذلك أمثلة كثيرة من مثل أغنية "صبوحة خطبها نصيب" وأغانٍ كثيرة حظيت بعناية واهتمام المايسترو محمد القحوم.
بالتوفيق للمايسترو محمد القحوم وكل أعضاء فرقته في قادم أعمالهم المستقبلية.

تصنيفات

إقرأ أيضاً