المايسترو الشاب محمد القحوم في لقطة بصفحته بالفيسبوك يقبل رأس الفنان عبود زين السقاف، عبود خواجة، أو كما يطلق عليه مجازًا الربان.
أخونا محمد القحوم عرف وفند انحناءه وتقبيله لبن زين. ومما قاله عن هذه القبلة مع بعض الإضافات البسيطة منا، أن هذا الفنان -أي عبود- ليس ككل الفنانين، فهو يختلف اختلافًا كبيرًا عن الجميع، لامتلاكه ما ليس لهم مما له.
"عبود إنسان قبل أن يكون فنانًا"، وهذه الكلمات الست التي وضعناها بين قوسين، هي شهادة لا تقدر بثمن، ومن رجل يعرف قيمة الرجال.
المايسترو محمد القحوم يقبل راس الفنان عبود خواجة(شبكات التواصل)
عبود لا يلتفت للأشياء المادية كثيرًا، بل لا ينظر إطلاقًا لجني الأموال والكسب من فنه، بقدر ما تكون نظرة لتقديم فن راقٍ يرفع من خلاله فنون بلده، ويرتفع هو بذلك.
ومازال الحديث للقحوم عن الربان: منذ أن تعاملت مع هذا الفنان، لم يأخذ منا ولا مليم واحد، بل إنه يقدم من جيبه الخاص.
واختتم حديثه بالقول عن هذه القبلة: "عبود هذه القبلة على جبينك نيابة عني وعن كل فريقي".
شهرك ثلاثون يا بوسالم، ونعترف لك أننا لم نتفاجأ كثيرًا لهذه القبلة، فهي متوقعة منك لشخص أخلص لفنه إخلاصًا كبيرًا، وأعطى كل ملكاته الفنية، وسخر كل إبداعاته من أجل النهوض بفنه وتراث أرضه.
أخي محمد أنصفت الحبيب وأعطيته ما يستحقه، بل إنك بهذا الاعتراف وبرد شيء من الجميل من خلال القبلة وما أتى بعدها من حديث بينت وعرفت بشخصية عبود الحقيقية لمن قد لا يعرفها من الناس البعيدين.
أخي محمد، عبود مثلما قلت سابقًا، فهو قبل أن يكون فنانًا فهو إنسان، وإنسانيته هذه اتضحت في ما ذكرته من العطاء بسخاء دون النظر للمردودات المادية الزائلة.
عبود قلما نجد له مثيلًا من بين جميع فنانينا الحاليين، وهو امتداد لمن سبقوه من الفنانين الكبار في كل شيء، الذين رحل الكثير منهم إلى جوار ربه.
وللمعلومة، إن بدايات ظهور عبود تصادفت مع عطاءات تلك الأصوات الكبيرة، من مثل أبي أصيل أبو بكر سالم ومرسال وسعيد عبدالمعين وكندارة بدوي زبير، وقائمة طويلة من فناني حضرموت وفناني باقي المحافظات، فأخذ منهم ما انعكس على فنه بالشهرة والذيوع الكبير، ورغبة المتلقي لما يأتي منه.
بقي أن نقول لكما الاثنين منا ألف سلام وتحية على ما تبذلون وتقدمون من خدمات لفنون بلدنا بأحسن ما يكون، وربي يوفقكم.
قبلة القحوم للربان لها من معاني الوفاء ما لا يحصى
2024-04-13