(الجريمة) وإلى متى نتجنب الخوض في قول الحقيقة؟ ما عاد للخوف مكان في قلوب دمرت وناس شردت واوطان استبيحت وخيانات سادت.. حتى ولو كان الوقت قد فات لابد ان تطلق صرخة لتحلق في فضاءات الضمير.. حدث ما حدث عندما فتحت كل ابواب الجحيم على مصاريعها، وبدأت سلاسل تدمير عدن تدخل حيز التنفيذ وكشرت الوجوه القبيحة ونزعت عنها الأقنعة.. وتسيدت الجريمة والإرهاب على كل شيء بلا استثناء.
فر رئيس فرضته ظروف إجرامية من صنعاء الى عدن بعدما سلم مفاتيح كل شيء لعصابة مليشيات مدعومة ايرانياً ولجأ الى عدن ليسلب منها كل مقدرات العيش الكريم واسباب الحياة السوية.. نالت يده الآثمة من كل شيء يمت الى عدن بصلة.. وشكل لنفسة عصابات من الافغان العرب الارهابيين للحماية المسلحة سماها الوية حماية الرئيس!! لتحميه، وتأتمر بأمره وتسهل له عملية نهبه المنظمة لكل ما له صلة بالحياة في عدن.. وبدأ مسلسل التدمير الشامل الممنهج.. كل البنية التحتية طالتها يد السلب والنهب والتخريب.. المياه، والكهرباء، والوقود، والبنوك، والمنظمات الخيرية، والصيارفة، والاذاعة والتلفزيون، ومبنى امن الدولة.. وغيرها.. دمرت تماماً.
جعفر محمد سعد محافظ عدن الأسبق (شبكات تواصل)
وكان هناك محافظ ساقته المقادير للإنقاذ سار على غير نهج الفساد وأساطينه.. هو اللواء الشهيد جعفر محمد سعد، كان قد خاض حرب الدفاع عن عدن ضد الرئيس في حرب غزو عدن صيف 1994م، وواصل رسالته للدفاع عن عدن وانقاذها من براثن العدوان يوم عين محافظاً لعدن..
بحث، وحقق، وكشف حقائق امتلأ بها ملف سجلات كبير بالغ الضخامة رفعه الى الرئيس مطالباً ايقاف العبث.. أراده الرئيس ان يسلمه الملف الكبير ليحقق، لكنه ابى.. فهل يعقل ان يقتص الفاسد من نفسه؟
طالب بالتحقيق الموسع الشامل وعلى رؤوس الأشهاد، فوعد بذلك.. وتم تحقيق الوعد بعد وقت قصير.. أمرت الوية حماية الرئيس لاتخاذ الاجراء المناسب.. وأُعطيت رخصة الجو اهيد.. وإزاحة أسباب الوقوف في وجه الفساد المثمر بالمليارات الكثيرة.
تم تفجير موكب المحافظ الذي رفض الإقامة في حماية الرئيس في وكر فساده.. فجر موكبه بكل ركابه.. ومن نجى من الموت في التفجير كانت مفرزة اعدام جاهزة بكامل تسليحها للإجهاز على أي حي، وكان جعفر قد خرج من سيارة الموكب والنار مشتعلة في ملابسه وجسمه، ومعه اخرون.. وأكملت المهمة بالإجهاز عليهم جميعاً لكيلا يبقى للجريمة أثرٌ يدل على شيء.. واكملت المهمة بنجاح لنصرة الجريمة والإرهاب على عدن ومحافظ عدن واهل عدن.. وفر الآمر ومن معه من المشبوهين للنجاة من العقاب.. دقت أجراس الإرهاب بعلو صوتها.. ودشن عهد الهمجية بنجاح وصفاقة لا مثيل لها.