القراءة الأولى نقلًا عن الواتس في ٢٣ /٦/ ٢٠٢٢: وصية مكتوبة للقاضي عبدالرحمن الإرياني: "أوصي إخواني وأبنائي اليمنيين أن تكون سيادة اليمن واستقلالها وشرفها وكرامتها أعز عليهم من أنفسهم، بل أغلى من المال الغادي والرائح مهما عُظم وجَزُل، وأن يكونوا مخلصين لأمتهم وبلادهم التي أدعو الله أن يخلصها من محنة الشُّح المُطاع والهوى المُتبع من بعض رجالها".
كتاب فيكتوريا كلارك" الرقص على رؤوس الثعابين"
القراءة الثانية في كتاب فيكتوريا كلارك "الرقص على رؤوس الثعابين" (ص٢٩-٣٠)، بحثت بريطانيا عن مرفأ لإعادة التموين بالفحم في الرحلة الطويلة من السويس إلى بومبي (مومبي اليوم)، وكانت جزيرة سقطرى هي الخيار الأول، قبل عدن التي ولدت فيها الكاتبة البريطانية، ولكن حاكمها الأعمى أحبط عام ١٨٣٤ مساعي بريطانيا، وقال للضابط البريطاني المكلف بهذا العمل، الكابتن ستافورد هينز، إنه "يرفض أن يبيع ما يساوي المسافة بين إبهامه وإصبعه الصغيرة"، وأن "سقطرى هبة من الله للمهراويين". لم ييأس هينز، وحاول السيطرة على سقطرى، ولكنه فشل لأن قوات من الحملة ماتت من حمى الملاريا، مما دفعه في السنة التالية ١٨٣٥ أن يركز اهتمامه على عدن، آملًا بحظ أفضل، وقد أصبح الوضع ملحًا لديه بعد أن أضحى العمل في المخا شبه مستحيل بسبب تطوير أمريكا المستقلة لتذوق القهوة وسيطرتها السهلة على تجارة البن في المخا.
كتاب اليمن الجمهوري
القراءة الثالثة في كتاب عبدالله البردوني "اليمن الجمهوري" (ص٤٦٠)، إن حركة يونيو بكل المقاييس أهم حركاتنا الوطنية، لأننا من يوم انفجارها ملكنا قرارنا اليمني، وامتلكنا مصيرنا عن موقف يمني وعن وطنية لا تساوم ولا تنحني لأية عاصفة، وهذه الفترة أزهى عهودنا الوطنية. قبل ثورة سبتمبر كان المصير اليمني في قبضة "دار الشكر" أو "قصر صالة"، وبعد قيام الثورة كانت كل القرارات في قبضة "قيادة الجيش المصري باليمن"، وبعد نوفمبر كانت القرارات في قبضة من يعطي أكثر، ومن بعد حركة يونيو امتلك اليمن اختيار مصيره وتجربة نظامه".
في ذكرى التسع العجاف: قراءة في ثلاثة مصادر
2024-03-26