لَيتِ مَن شَدُّوا الركايِبْ
لا عَدَن، مَرُّوا عَلَيَّهْ
وَانْزَلوني لِلحبايِبْ
في سواحلها شوَيَّةْ
حَيثِ كان العمر طايِبْ
والليالي عبقريَّةْ
قبلِ ما تِبدَى المعايِبْ
لي.. وتضنيني البَليَّةْ
بسَّ انا مهما دهاني
من مكاره، يا زماني
قلت: عاد الليل داني
بالنهارُ وْبالرغايِبْ
والهوى كُلَّهْ، صَلَيَّهْ..
لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ
لا عَدَن، مَرُّوا عَلَيَّهْ.
(2)
ما لقلبي، حين حَنَّا
ناح، واستبكَى الثواني
عن نوى الخلان كَنَّى
بمدامع من معاني
وَهْوَ مَن قد كان غَنَّى
ما حُسام الا اليماني
مبتسم وسط النوايِبْ
صلب، والحانهْ رخِيَّةْ
شَدَّت انغام المعالي
من سهولهْ والجبالِ
كُلّ مسمع حُرّ سالي
واطربت حتى النجايِبْ
والحوادي، في البَرِيَّةْ..
لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ
لا عَدَن، مَرُّوا عَلَيَّهْ.
(3)
لا تسلْني عن حُوالي
عُقْبِ توديع الأحِبَّةْ
وَايْش من شاغل ببالي
ينسخ القُبَّةْ بِحَبَّةْ
مَن بدا لهْ ما بدا لي
ضلّ بعد العقل لُبَّهْ
واصبحت حتى المصايِبْ
والنِّعَم، عِنده سوِيَّة
خَيَّبَت لَايَّام ظَنَّهْ
والليالي، كُلِّهِنَّهْ
لا جزاها الله عَنَّهْ
خَير ما دامت خرايِبْ
في عيونهْ، منطفِيَّةْ..
لَيتِ مَن شَدُّوا امركايِبْ
لا عَدَن، مَرُّوا عَلَيَّهْ.