لا ندري هل نحن أمام مشهد سينمائي أو عرض مسرحي.. لا فرق.
نحن الآن أمام تراجيديا إغريقية من النوع الثقيل.. لم يكتبها بالطبع عمالقة المسرح الإغريقيين من سوفوكليس صاحب "إلكترا"، و"أوديب ملكًا"، ولا إيسخيلوس صاحب مسرحيتي "الفرس"، و"السبعة ضد طيبة"، ولا ظهور "طيف داريوس"، ولا يوربيديس.
نحن أمام مسرح اسمه "جماعة الشرق الأوسط"، هؤلاء هم من يكتبون التراجيديا الإغريقية بكل حسّيّاتها وممثليها ومخرجيها. طبعًا قد يكون المخرج محليًا، وقد يكون المخرج من خارج المحل.
المهم نجح جماعة الشرق الأوسط هؤلاء بالإنابة أو التوكيل أو بالمباشر. إنهم الآن يقدمون التراجيديا الإغريقية بكل جوانبها، سواء كانت كوميدية لـ"إرسطفانيس" أو تراجيدية.. تمثيل واقعي وضع له السناريو ويمثله جماعة الشرق الأوسط، من كل اتجاهاتهم ومناوراتهم، وشغلهم من فوق الطاولة، وتحت الطاولة.. كلهم يمثلون.. وهو تمثيل ثقيل ينتقل من فوق الأرض إلى الجحيم.
قتل مباشر مافيش صفاط.. كلهم اتفقوا بكل ادعاءاتهم ومذاهبهم.. إلى الجحيم.. أليست مسرحية إغريقية.. تتجاوز المسرح الإغريقي بكامله؟
الجماعة في الشرق الأوسط
2024-01-17