رحل في صمت مطبق علي الشاطر الصحفي البارز الذي أسس صحيفة 13 يونيو (26 سبتمبر) فيما بعد.
بدأ حياته في طريق صنعاء - الحديدة. كان صديقا للفقيدين: أحمد مزارعة وعبد الرحمن حسن.
دعاني لحضور عرسه مطلع السبعينات، فاعتذرت لظروف خارج الإرادة.
نشأت بيننا علاقة حميمة للتلاقي المستمر في منزل شاعر اليمن الكبير وأديبها عبد الله البردوني.
كان منتصف السبعينات مرافق وقارئ البردوني بعد القاص والروائي أحمد الجرموزي.
كانت انتخابات النقابة الصحفية مصدر الخلاف الدائم.
كان الفقيدان محمد الزرقة وعلي الشاطر مرشحًا الحكم، وكان المزاج المعارض والمستقل قويًا سبعينات القرن الماضي، ولكن خلافاتنا تنتهي بعد الانتهاء من الانتخابات.
كانت خلافاتنا تصل حد فرض ما يشبه الطوارئ في قاعة وزارة الإعلام والاقتراب من المضاربة، ولكن تبقى العلاقة، ويظل الاحترام قائمًا.
في أحد المؤتمرات منتصف الثمانينات كان واحدا من كوادر حزب سياسي ينسق معي؛ فلاحظ الشاطر ذلك فأرسل أحد الأصدقاء ليقول لي: ما تقوله لهذا الزميل يصل إلي؛ فالأفضل أن يكون حديثنا معا ومباشرة.
كان الشاطر يرحمه الله أكثر الزملاء القريبين للسلطة حرصا على إبقاء مساحة للتفاهم والتخفف من الضغينة والإيذاء.
ما يميز الصحفي القدير والكفء علي حسن الشاطر إخلاصه للعمل والتزامه بالانضباط الوظيفي والولاء للوظيفة العامة كمدير للشؤون العامة والتوجيه المعنوي.