صنعاء 19C امطار خفيفة

نافذة.. مع «الأيام»

2008-02-16
نافذة.. مع «الأيام»
منصور هائل

منصور هائل

نافذة.. مع «الأيام» - منصور هائل
يحتفظ الزملاء والأصدقاء الأعزاء في المكلا بحق السبق في التقاط ونشر الاخبار المتصلة بآخر التطورات والاحداث الجارية في صنعاء. وقد خبرت هذا الأمر عديد مرات كان آخرها ظهر يوم أمس حينما تلقيت مكالمة من هناك تستفسر عن صحة خبر محاولة اغتيال الزميل الاستاذ هشام باشراحيل- رئيس تحرير «الأيام»، وما دار من اقتتال في محيط منزله بصنعاء.
صدمت بالخبر الفاجعة وحملقت في الأصدقاء الذين كانوا معي، وسرعان ما تجرَّست الهواتف الجوالة وتضاربت المكالمات حول الحدث، وسارع أحد الزملاء للبحث في المواقع الالكترونية ولم يجد في المواقع التي تبث من صنعاء أي خبر، وحينما عرج على موقع في المكلا قرأ علينا أن «مجموعة مسلحة شنت هجوماً شرساً على منزل الاستاذ هشام باشراحيل رئيس تحرير «الأيام» بصنعاء في محاولة لاقتحام المنزل وقد تصدت لها الحراسة الشخصية للزميل هشام وتبادلت معها إطلاق النار ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بحسب مصادر غير مؤكدة و... تحدث التقرير الاخباري عن ردود فعل أبناء قبائل باكازم والعوالق وشبوة والضالع ويافع ومحبي «الأيام» من كافة المحافظات الجنوبية المتواجدين في صنعاء والذين سارعوا بالتوجه إلى منزل الزميل هشام باشراحيل لصد أي هجوم آخر محتمل... الخ.
وورد: «إن قبائل باكازم التي ينتمي لها الحرس الشخصي للزميل هشام، قامت بقطع الخط العام بين شبوة وعدن في منطقة بيو، ورفضوا فتح الخط إلا بعد القبض على الجناة المعتدين على منزل رئيس تحرير «الأيام» وتقديمهم للمحاكمة العاجلة».
واتسع نطاق التداعيات واستشرى على خلفية ما تردد بشأن هوية المجموعة المسلحة ورئيسها ولقبه الذي ينتمي إلى صلة نسب بصنعاء ويحيل إليها.
وفي حومة التهويمات والتعليقات العاجلة على الحدث كدت أصرح بأني تنبأت بأن ما حدث سيحدث عندما تصفحت بعض العناوين الرئيسية للصحف الصادرة صباح أمس، وفي الأيام القليلة الماضية وجميعها تحض وتحرض على سفك دماء آل باشراحيل وفي مقدتهم رئيس التحرير.
وراجعت ما صدر من بيانات تضامنية عن المهرجانات الجماهيرية الاحتفائية بمناسبة يوم الشهداء الموافق 12 فبراير في المحافظات الجنوبية، وكان جميعها يتحسس الخطر المحيق بـ«الأيام» وأعلنت تضامنها مع أسرة تحريرها.
وتعجبت من حملة الإعلام الرسمي على «المحتقنين» وعدم إدراكها لحقيقة أنها أحوج ما تكون لمنبر تنفيس عن تلك الاحتقانات وليس ثمة منبر أحسن من «الأيام» الفائزين بثقة الناس وحبهم والجديرة بتصريف احتقانات الضخب الجنوبي في مجرى سلمي مدني، بدلاً من أن تتفجر على نحو مدمر في حال عدم التوفر على وسائل تعبيرية في مستوى «الأيام» خاصة وأن معظم وسائل الإعلام الرسمي وتلك التي تدور في فلكها تستفز المشاعر وتثير هياج الحشود وتستدرج ردود الفعل العنيفة على نحو لن تحمد عواقبه.
والحاصل أني أعتقد بأن السلطة لن تلعب دور شمشون إلى نهاية المشوار، ولن تهدم المعبد على رأسها ورأس الجميع لأن حجم مصالحها يدعوها إلى تدارك الانهيار التام والعام وإن باتخاذ الاجراءات العاجلة على المعتدين الذين استهدفوا «الأيام» ومحاكمتهم فوراً للحيلولة دون استعار أوار الاحتراب في مساحة فجوة الشمال والجنوب وتآكل البلاد إلى أشطار.
وسأختم بتمني السلامة للاستاذ القدير هشام باشراحيل وكافة أفراد أسرته وأسرة تحرير الغراء «الأيام».
mansoorhaelMail

إقرأ أيضاً