السعودية والحوثيون على طاولة نجليْ صالح والقذافي
- بشير السيد
لم تتضح بعد ملامح زيارة نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي وصل مساء أمس الأول إلى اليمن.
وأفادت مصادر دبلوماسية محلية لـ«النداء» أن أجندة مغايرة حملها سيف الإسلام معمر القذافي، رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية، غير تلك التي تناقلتها وسائل الاعلام الرسمية، ومنها تعزيز العلاقات الثنائية بين مؤسسة القذافي وبين مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية التي يرأسها العقيد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس.
وقالت المصادر إن نجل القذافي قام عقب لقائه برئيس الجمهورية ونجله العقيد أحمد، أمس الثلاثاء، بزيارة خاطفة لجامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس شورى التجمع اليمني للإصلاح واطلع خلال زيارته على أقسام الجامعة ومكاتبها. ولم تورد المصادر إضافات أخرى، في حين لم تعلل غياب العقيد أحمد عن مرافقة القذافي لجامعة الايمان بعد أن تسربت معلومات من جهات إعلامية قالت فيها إن العقيد أحمد علي عبدالله صالح سيكون برفقة القذافي في تلك الزيارة.
وتوقعت ذات المصادر بأن تهرَّب الرئيس صالح عن وساطة قام بها الزعيم الليبي بين الحوثيين والسلطات اليمنية حسب ما جاء في بيان الشيخ يحيى بدر الدين الحوثي وزع الأسبوع الماضي، بمثابة تمهيد لتسليم نجله العقيد احمد ملف الحوثيين، الذي من المتوقع مناقشته مع نجل القذافي، بحسب المصادر.
وكانت مصادر عراقية مقيمة في اليمن كشفت في وقت سابق أن ابنة الرئيس الليبي الحقوقية عائشة معمر القذافي -والتي كانت ضمن فريق المحامين للرئيس صدام حسين- تتولى رعاية وتمويل تأسيس حزب يحتضن جماعات البعثيين العراقيين المهاجرين إلى اليمن، في أعقاب سقوط نظام الرئيس صدام حسين، ويحصر ذلك الحزب على البعثيين من ابناء الطائفة السنية.
كما تواردت أنباء خلال الفترة الماضية، أن الأجهزة الأمنية السعودية، وزعت تعميماً إلى دول الجوار بقائمة اسماء لمن تعتقد أنهم مدفوعون من قبل النظام الليبي للقيام بأعمال إرهابية في المملكة.
ويتحدث مراقبون بأن المباحثات التي يجريها العقيد احمد علي، قائد الحرس الخاص، مع نجل الزعيم الليبي لن تخلو من الإشارة للملف السعودي وهو أحد أهم الملفات التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ اليمن السياسي وفي صعود وسقوط رؤساء اليمن.
وسبق أن قامت وسائل إعلامية تابعة للحزب الحاكم، بشن هجوم على شخصيات سياسية مؤتمرية بسبب زياراتها المتكررة للجماهيرية الليبية، ولقائها بالزعيم معمر القذافي، واتهمتها بالعمل ضد مصالح البلاد.
وكانت ليبيا أظهرت حماساً لافتاً لدعم الرئيس علي عبدالله صالح في حملته الانتخابية الأخيرة.
كما وتسربت أنباء أن النظام الليبي قدم لحملة الرئيس صالح، دعماً مالياً سخياً. صُنف ضمن محاولات ليبية عديدة للعب دور في الساحة اليمنية، في مواجهة الدور السعودي التقليدي.
السعودية والحوثيون على طاولة نجليْ صالح والقذافي
2006-11-29