200 ألف طن من القمح محتكرة في اليمن
- بشير السيد
كشفت مصادر مطلعة لـ«النداء» أن الموانئ اليمنية استقبلت ما يزيد على 200 ألف طن من مادة القمح، منها 120 ألف طن الأسبوع الماضي.
وأضافت أن هذه الكمية تتبع عدداً من التجار والمؤسسة الاقتصادية اليمنية، التي استقبلت 60 ألف طن من القمح في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي، ومثلها مطاحن الحباري بميناء الصليف.
فيما مطاحن الرويشان وصوامع الغلال الكائنتان في ميناء المعلا- عدن فقد سبق لهما أن قام الأول باستيراد 50 ألف طن من القمح أواخر شهر رمضان، و50 ألف طن استوردتها صوامع الغلال في الايام الأولى لعيد الفطر.
وقالت المصادر إنه في حالة إنزال هذه الكمية للأسواق ستختفي أزمة القمح من الأسواق اليمنية نهائياً، مشيرة إلى أن الكمية المستوردة التي وصفتها بالمهولة، ستغطي حجم الطلب لهذه السلع لستة اشهر قادمة.
لكنها استبعدت أن يفرج تجار القطاع الخاص عن القمح المكدس في مخازنهم.
فيما مصادر في وزارة التجارة والصناعة أكدت بأن كمية القمح التي استوردتها المؤسسة الاقتصادية وقدرها 60 ألف طن سيتم إنزالها للأسواق بكميات كبيرة، منوهة إلى أن هذا الاجراء سيخفف من حدة اختفاء القمح من الأسواق، وأن تسعيرة المؤسسة لكيس القمح لن تتجاوز ال2650 ريالاً.
وأضافت أن مطاحن البحر الأحمر أُجِّرت للمؤسسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، بعد أن سبق واستأجرها التجار قبل ثلاثة أشهر.
وأن المؤسسة ستباشر العمل في المطاحن في الأسبوع القادم، مؤكدة بأن كمية القمح التابع للمؤسسة ستغطي حاجة السوق من القمح لشهر ونصف.
لكن مصادر اقتصادية، أفادت بأن المؤسسة ستخوض حرباً مع محتكري القمح (أصحاب المطاحن) وتحديداً إذا شرعت المؤسسة بإنزال القمح للأسواق وبكميات كبيرة.
وقالت إنه يجب على المؤسسة من أجل الصمود أمام التجار المحتكرين أن تعقد صفقات عدة لاستيراد المزيد من القمح.
200 ألف طن من القمح محتكرة في اليمن
2006-11-22