صنعاء 19C امطار خفيفة

تسرب الأذكياء.. بقاء وتجذّر الأصفياء..

هل هي ظاهرة عامة في البلاد المنكوبة بقياداتها المهترئة ببيروقراطيتها الفاشلة، بإدارتها المأزومة، بسلطاتها الشللية.. بسبب التخلف المقيت والجهل الفاضح والمفضي لتفضيلات جهوية ومناطقية وسلالية، أو بما هي بيئة طاردة.
عقليات منغلقة تجافي الإبداع،
وتحارب النبوغ.. تستوحش من التحديث، وتتوجس من حملة التخصصات والمؤهلات وأصحاب الكفاءات والخبرات، بل تناوئ الأذكياء والمتنوّرين بشكل عام،
وعلى مختلف المجالات.
تعالوا، فقط، للتنظيمات السياسية والأحزاب المؤدلجة والوطنية،
بحسب أنها نخب مثقفة، أو هكذا يفترض.
على مختلف مشاربها وتوجهاتها،
وعلى كثرتها، وتناسلها في الفضاء العام، وبهكذا بلد.. تفحصوا الحقائق الماثلة، أخضعوا هذه المقولات للبحث والتمحيص والاستقصاء والتأكد من الصحة، حاولوا الاستيضاح عن مآلات الأعضاء ذوي العقول المتنورة، المبرزين، المبدعين، في مقابل الفئة المداهنة المهادنة، على أية حال، من أولئك الموالين للقيادات، وعلى رأسهم المنغلقين والمتزلفين، والأغبياء حتى.
لماذا ينكفئ أؤلئك المتميزون،
ويغادرون ساحة الفعل إلى منازلهم، مخلفين بعدهم الحسرات والتأوهات، ويقتاتون الأسف المبرح،
في الوقت الذي يتسلق ويرتقي هؤلاء المقربون، ويتسنمون المناصب العليا، ثم يطول بهم المقام حد التخشّب والتكلس، ولا يبرحون إلا إلى الدار الآخرة، ولكن غير مأسوف عليهم.
لماذا.. ولماذا.. ثم لا نسأل، كذلك، لماذا تصاب هذه التنظيمات، بعد ذلك، بالشلل التام، وتبوء بالفشل الذريع..
لماذا؟!

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً