نازحون يا سيدي في الفيافي والقفار، نازحون خارج الأوطان
نفترش الأزقة بقايا خرائب أمة عربية
كلنا يا صاحب المقام نازحون... ضائعون مضيعون تائهون في الفلا في بلاد لا تعرف لنا... هوية
كل الجهات موصدة الأبواب مغلقة كل الجهات تطلب منا... تأشيرة الدخول بطاقات هوية
تائهون يا سيدي كل المنافذ كل الطرق أغلقت ضاعت الأخلاق الكرم العربي صاحبه حاتم الطائي انتهى.. باتت بحينا عقارب... تلدغ سمومها تقتال أحلام طفولة بريئة
كل العبارات تنقصها ذمة أمة عربية تنقصها
روح اللغة الفصحى
تائهون جحيمنا سقر
ما عاد لنا أمل... باعنا تاجر السجاد في تبريز
باعنا بائع القلم الرخيص.. باعنا لابس العقال... كاتب المقال لسيد المقام يطلب منه ترقية إكرامية لحفل ميلاد حفيده يزين الأوطان باقٍ ذكرها في الأذهان
ضائعون.. تاهت بنا السبل. الكل من جلساء مولانا بمخدعه أوصى صاحب المقام...
بأن يعيد ترتيب جمل العبارة يعيد يرتب الأسماء... والرتب وقائمقام
مفوض صاحب المقام وصحبه وبقية أزلامه شكلوا وزارة الطوارئ وكم كانت لنا بكم ثقة لا يطالها شك... بأن قراركم حكيم.. فأنت ظل الله... بالأرض والسماء تملك ما لا نملك من حكمة وحسن تدبير... هكذا جهاز إعلامك المبين يروج يضيف يعلي شأن من يريد فأنت القريب القوي والبعيد لك السند الأكيد هو من أبقاك سيدًا لعقود وعقود أبقاك حاكمًا رشيدًا قائدًا لا يشق له غبار... بأسه شديد تخوض حربك حرب البسوس أخوك مقتول شهيد وأنت عند صاحب المقام الأكبر خارج الحدود تعيد ترتيب الأمور تكافئ الكسول تكافئ العميل
تعيد ترسيم الخرائط والحدود
حارسك الأمين مالك بيده مفاتيح قصرك البهيج مالك آبار نفطك الثمين هو صاحب القرار في الأول والأخير عند اشتداد أزمة الوجود
أنت يا صاحب المقام العلي نلجأ إليك لكن أبوابك موصدة فدعني أسألك والدم من بين الأصابع من تحت الأظافر لأطفال غزة بعدها بلبنان شب الحريق
فيا صاحب المقام ماذا ترى؟ قلنا قد بلغ السيل الزبى قد جفت مياه النهر ماء البحر بات أسود من ليل السواد وأرتال من يمسك بزمام البعير بقصرك العتيد شنوا حملة شعواء تفني تبيد تجتاز الحدود تلغي الوجود لمن يتجاسر يتقول عنكم قولًا تطير له رقاب لكن ربكم الأعلى صاحب الامتياز لمخزون الغاز والنفط وتكنولوجيا حماية الوجود هو يقرر ما يريد وأنتم صامتون تبصمون فماذا عسانا نقول؟ يمن كان يومًا سعيدًا يضيع... لبنان الجميل اصطفاه ناعق الليل بثمن زهيد أباد ما أباد من أرزه الجميل وهجر صاحبته نحو الفيافي وشاهنشاه أصفهان باعنا ورمًا خبيثًا سدد لكمة من تحت الحزام أقام الصلاة بعدها كذبًا على الحبيب!
لبنان... يحترق الشام ما عاد شامًا به سيف الدولة سيفًا لا يضام... لبنان اغتالته لعبة السكوت والبكاء العراق سوريا الآباء نسأل أبا العلا أين قاسيون؟ ماذا تراه يقول... فيروز ماتت كمدًا... كم كم قتلها صمت الزمان خائبًا بات يبحث مواطنيه عن موسم الهجرة للمغيب
يا ويلنا كان لنا يومًا يمن سعيد أين وليت يا سيف يا ذا يزن؟ ما ترى أفاعيل أتاها سيد مران ألغى وجودًا وأتانا حاملًا عرشًا كئيبًا... والرافدين مياهه جفت باتت دموع الأعين تنادي فحلوة الحلاج لكنه مبكرًا قتلوه واستباحوا دماء الرافدين.. عمر المختار يزأر من قبر بعيد غدًا غدًا ينبثق فجر جديد
يا صاحب القصر
يا ولي العهد
يا صاحب الفخامة والسمو
يا قادة الأركان والجيوش يا قادة الأحزاب أمناء أسرار
ما كان ما مضى ما فات غدًا يحين موعد الحساب
يا سيادة الرئيس
يا بيدكم فعلًا قرار قولوا لنا أين أنتم؟
لبنان يحترق صنعاء تخترق... روح محمد الدرة تناديكم
غزة تناديكم
لبنانكم يضيع سوريا مقطعة أوصال
بالله قولوا لنا
ماذا أنتم فاعلون؟
ماذا لديكم
من جديد؟
هاتوا لنا قدموا
لنا عليكم لشعبكم ألف ألف دليل إنكم أحياء ترزقون... مؤكد لن تفعلوا شيئًا
سوى البكاء
سوى العويل
لا تكذبوا ببرقيات التضامن وأطنان المساعدات... لا تكذبوا ما هكذا كانت مواقف من كانوا ثوابت تاريخ كانوا تاريخ ضمير أمة كانوا عند الشدائد
سندًا وزندًا يصد
غارات صهيون
غارات
كل المعتدين
كذبت أنامل تبريز قد حرفت مصاحف قرآن كريم حرفوا بها... اسم الحسين
كذبوا هم يلعبون لعبة البوكر بنادي من يدير اللعبة... بكل النوادي هو يعرف هم يعرفون وأنتم تعرفون من يدير اللعبة وأنتم تدفعون.. وأطفالنا أطفال غزة لبنان جبلًا أرزًا ضاحية دفعوا أثمانًا غالية ثمن إيمانهم بحق البقاء بحق الوجود
يا لقلب أثقلته قتلته الهموم مهما تنادي لا مجيب فقط يأتيك الصدى يا له زمن رذيل
يا
له
زمن
كاهله رذيل
