تواصل السلطات السعودية احتجاز الصحفي علي أبو لحوم منذ 23 أغسطس 2021، بعد أن حكمت عليه بالسجن 15 عامًا في 26 أكتوبر 2021 بتهمة "الردة والترويج للفكر الإلحادي" عبر منشوراته على الإنترنت.
اتهم أبو لحوم بإدارة حساب على تويتر (محظور الآن) ينشر أفكارًا تدعو إلى "الردة والإلحاد"، وفقًا للسلطات السعودية.
كان أبو لحوم يعمل في قناة الوادي وإذاعة يمن تايمز، وحصل على طلب استقدام للعمل في السعودية.
استنادًا إلى وثائق المحكمة التي راجعتها هيومن رايتس ووتش، أكد الادعاء العام السعودي أن الحسابات المجهولة على تويتر مرتبطة بأرقام هواتف تعود لأبو لحوم. ووجهت النيابة له تهمًا تتعلق بالردة والكفر، بما في ذلك إنكار وجود الله، ونشر ما يمس النظام العام والقيم الدينية.
في بيان سابق، ذكرت هيومن رايتس ووتش أن أبو لحوم تراجع عن اعترافه في المحكمة، فاستبعدت حكم الردة، وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات بناءً على مبدأ "التعزير" في الشريعة الإسلامية، وخمس سنوات إضافية بناءً على قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية. كما أمرت المحكمة بإغلاق حساباته على تويتر.
لكن المحامي عبدالمجيد صبرة، الذي تابع سير القضية، قال لـ"النداء: "إن أبو لحوم قدم طعناً أمام المحكمة العليا السعودية، بعد صدور حكم ابتدائي تلاه حكم استئنافي في قضيته.
وأضاف: المحكمة العليا قبلت الطعن وألغت العقوبة التي كانت مدتها عشر سنوات، وأبقت على عقوبة الإخلال بالأمن لمدة خمس سنوات فقط. وقد مضى الآن أكثر من نصف مدة حبسه."
