في ذلك النهار، 28 أغسطس 1980، توقف الزمن عند تلك الساعة التي اغتيل فيها ذلك النبل الذي يمشي على قدمين...
عبدالسلام الدميني وشقيقيه عبدالله وعبدالكريم.
جاء الرجل مادًا يديه للحوار، وبدعوة تحولت إلى مؤامرة أنهت حياته وأخويه..
استشهدت القيم الجميلة عالية الهمة باغتيال رجل الهمة العالية والحوار والسلام الذي منه اشتق اسمه الكريم...
ذهب إلى غير رجعة، وإلى مزبلة التاريخ من أمر ونفذ، وعاد عبدالسلام قاسم الدميني إلى عقول الناس وأفئدتهم...
هم ماتوا، والنبلاء الثلاثة عادوا إلى الحياة في حياة كل الكائنات التي لا تموت...
خسرت هذه البلاد رجلًا نادرًا لا وجود لأمثاله إلا في سفر الشهداء الكبار والنبلاء في الحياة...
ستمر السنون، ولن يتذكر أحد من اغتالهم وبدناءة، أما عبدالسلام وشقيقاه فسيظلون كبارًا كما كانوا في حياتهم كبارًا..
أنا شخصيًا خسرت خسارة فادحة باستشهاد عبدالسلام، لأنه كان صديقًا مناضلًا جسورًا كبيرًا... إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
السلام لروح عبدالسلام
المجد لشقيقيه عبدالله وعبدالكريم
ولا نامت أرواح الجبناء