آه يا بلد.. أيها الحزن المعتق..
أيتها الآلام تستشري..
وبالأوصال تتدفق..
وجع ممض.. وحسرات وآهات.. وزفرات..
وجراح مفتوحة على فضاء جريح ملتاث.. جراح كل يوم بل كل ساعة تنكأ وترعف..
دولة عصابات أشتات..
شذاذ الآفاق..
قدموا من أصقاع بعيدة.. (سفرديم وإشكناز وفلاشا، وخنازير مسخ)..
يعربدون في كل اتجاه.. يقصفون، يدمرون.. يقتلون، ويسحقون، ويمحقون.. ولا زاجر ولا رادع..
أذرع طوووويلة تمتد.. وصواريخ وطائرات تذرع الكرة شرقًا وغربًا..
وتفرغ محمولاتها المسمومة في أقطار البلاد العربية والإسلامية المترامية الأطراف..
كم استهدفت الرجالات الأفذاذ..
والقادة العظام..
وعلماء الاستراتيجيات..
ولن يكون آخرهم القائد الفذ هنية...
ثم آه.. يا أمة العرب الميامين..
يا أمة المسلمين الصناديد..
يا مَن استحالت نخوتكم لدائن مائعة.. وشهامتكم وكرامتكم مَهانة ذائعة.. أمة المليار وأزيد، بمقدرات وطاقات وإمكانات هائلة، وثروات باذخة، صارت أمة رهينة المخاوف والفجائع.. حميتها تنداس، وشرفها الرفيع يهرس من عصابة صهيونية وشرذمة يهودية تنتهك وتتغول وتتحكم بالمصائر..
وأمة الموحدين الماجدين لمّا تزل تصقل حدها..
وتندب حظها.. وتبني، على الضفاف، ثكنات جيشها الساكن الوقور، ليحافظ على شرفها المصون.