أعلنت الكاتبة والأديبة اليمنية أروى عثمان اليوم، عن نشر نسخة الكترونية من كتابها "وداعاً: وريقة الحناء سؤال المرأة في المحكي الشعبي"، والذي يضم جواهر ثمينة تتوغل من خلالها المؤلفة في الحكايات الشعبية وتعرض قضايا المرأة اليمنية والمعتقدات والعادات المغلوطة. 

الكتاب الذي يأتي بإخراج وتنقيح جديد، يتوزع في ثلاثة فصول رئيسية الأول "عن الحكاية"، والثاني "أخراق المحكي.. أخزاق اللغة"، والفصل الثالث تحت عنوان "من بلقيس إلى مسعدة ثقافة تنكيس وتكنيس الملكات"، وجاء الباب الثالث في ثلاثة أقسام تحت عنوان "في الليل تزهر.. الحكايات قراءة المحكي"، ويضم "امرأة المعرفة: فتاة الدوم"، و"امرأة الماء/الجدول"، و"سيدة البحث عن الذات". 

وتقول المؤلفة في مقدمتها للكتاب "ارتأيت في هذا البحث وبالأحرى القراءة: (وداعاً وريقة الحناء) أن أدخل عمق الحكاية الشعبية، نظراً لأن الحكاية أكثر أشكال التراث الشعبي قرباً إلى نفسي، فهي -بجانب الأغاني الشعبية- تمثل لي شرياناً أنهل منه في كتاباتي، أكانت القصصية أو الكتابة الأخرى". 

وتضيف "كنت قد قمت بجمع الكثير من الحكايات الشعبية لأكثر من عقد من الزمن، وتعمق خلال ذلك احتكاكي بالريفيين والبسطاء الذين حفزوني لأن أتوغل في متن المحكي الشعبي، والفلكلور بشكل عام". 

وتوضح المؤلفة أنه تناولت في الفصل الأول عن الحكاية/ افتتاحات، يتعرض عبر السؤال، لماذا تنتقص الذهنية الذكورية من المحكي الشعبي؟، والفصل الثاني: أخزاق المحكي.. أخزاق اللغة، وهو يتناول المرأة في النصية الفلكلورية، حيث يتعرض إلى صورة المرأة في التعابير الشعبية، والأقوال السيارة، والحكم الشعبية، اما الفصل الثالث: من بلقيس إلى مسعدة: ثقافة تنكيس وتكنيس الملكات. 
والفصل الرابع في الليل تزهر الحكايات، يتناول تحليل مضمون الحكايات، ويتعرض إلى تفكيك بنية الحكاية الشعبية، وتحليلها، وقد اخترت ثلاث حكايات شعبية، "الجرجوف"، "جليد أبو حمار"، و"صاحبة التويقت" . 

وتتابع عثمان "اعتمدت في هذه المقاربة على المنهج التحليلي للتفكيك والحفر في متن الحكاية الشعبية، وخصوصاً الحكايات التي تلعب المرأة أدواراً أساسية فيها، أنه تحليل واعادة قراءة للنصوص بلغة مفارقة لما كان ثابتاً وراسخاً في ذهنياتنا منذ آلاف السنين".  

يشار إلى أن الكتاب صدر ضمن منح اليونسكو/سوزان مبارك/الصداقة اليابانية المصرية لتمكين النساء في دراسات السلام وشئون المرأة  (دورة 2005-2006). وطبع لأول مرة في العام 2008.

نسخة الكترونية من الكتاب يمكن الاطلاع عليها من هنا