صنعاء 19C امطار خفيفة

عزاء للأسرة الإعلامية والثقافية ومحبي الفقيد

عزاء للأسرة الإعلامية والثقافية ومحبي الفقيد
الإعلامي عبدالعزيز شائف(ريشة رقمية النداء)
نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا القلبية للأسرة الإعلامية اليمنية الموقرة بوفاة المرحوم بإذن الله تعالى الأستاذ الإعلامي المرموق عبدالعزيز شائف مقبل الأغبري، بصنعاء، يوم الجمعة 28 يونيو 2024م، عن عمر ناهز الـ77 عامًا. تغمده الله بواسع رحمته.
يقينًا، توفي الأستاذ عبدالعزيز شائف بعد عمر حافل بالعطاء في المجال الإعلامي كمذيع ومدير عام لإذاعة صنعاء، كما كان كاتبًا وشاعرًا وذائع الصيت إعلاميًا وثقافيًا، تاركًا وراءه إرثًا مبدعًا في سجله الإعلامي والثقافي والأدبي..
 
أدى المرحوم واجبه الوطني لكنه  لم يلقَ اهتمام خلال عمله الطويل، وانصرف في آخر عمره للكتابة حتى وافته المنية بعد مرض عضال، طوبى له وحسن مآب.
وألهم المولى تعالى جميع أفراد الأسرة الإعلامية والثقافية ومحبي الفقيد الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله، وعظم الله أجر الجميع... الدنيا فانية والآخرة باقية.
تجدون أدناه نبذة وجيزة لسيرة حياته تفضل بجمعها الأخ الفاضل مراد عثمان العواضي -جمعية الأغابرة والأعروق الاجتماعية الخيرية- من كتابات الأخ خليل القاهري وآخرين ومنشورات على الإنترنت، بالإضافة إلى كتابات المرحوم.
 

المولد والنشأة:

ولد الأستاذ الإعلامي الكبير المذيع والكاتب والمخرج والشاعر عبدالعزيز شائف الأغبري، عام 1947، في قرية الأشعاب، عزلة الأغابرة، مديرية حيفان، محافظة تعز. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى عدن لمواصلة دراسته، حيث التحق بمدرسة بازرعة، وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة القديس جوزيف العليا.
 

البداية المهنية:

كان من المقرر أن يسافر إلى روما بعد إتمامه الثانوية، لكن وفاة والده غيرت مسار حياته. سافر إلى صنعاء للعمل في فندق، وهناك التقى بأحد زملاء الدراسة الذي عرض عليه العمل في الإذاعة، فقبل على الفور.
 

العمل الإذاعي:

يعد عبدالعزيز شائف من أوائل المذيعين في إذاعة صنعاء بعد قيام الثورة. وكتب في العديد من الصحف والمجلات اليمنية، وأخرج عددًا من التمثيليات الإذاعية، إذ بدأ في قسم الأخبار، وكان برنامجه الأول "من المحيط إلى الخليج". في عام 1965، سُجن مع مجموعة من الإذاعيين لمدة أربعة أشهر، بسبب مشاركتهم في مظاهرات سياسية.
 

الإسهامات الإذاعية:

لعب عبدالعزيز شائف دورًا وطنيًا بارزًا خلال حصار السبعين يومًا، حيث بذل جهودًا كبيرة في استمرار بث إذاعة صنعاء رغم القصف. أضاف مع زملائه عنصر الدراما الإذاعية إلى أدبيات الإذاعة، إذ كتب وأخرج العديد من المسلسلات مثل "وزعت وردة" و"حتى لا يعدم الأرض والحب".
 

الأعمال الدرامية والبرامج:

أثناء قصف الإذاعة، كان شائف يكتب ويقدم مسلسل "موتى بلا قبور". قدم برنامج "صالح علي" بالتعاون مع الفنان حمود زيد عيسى، وهو برنامج حواري يعبر عن رفض العمالة والارتزاق. كما قدم برامج أخرى مثل "أفراح" و"بريد المستمعين" و"كلمات في حب الوطن".
 

الأدب والشعر:

له ديوان شعر بعنوان "مرايا الزمن المذاب"، وكتاب بعنوان "ذاكرة الزمن الجوال"، الذي يوثق تاريخ إذاعة صنعاء ورفاق دربه الإعلاميين.
 

الأغاني:

كتب العديد من الأغاني التي غناها فنانون بارزون مثل فرسان خليفة، علي السمة، ويحيى العوامي... الخ.
من الأغاني التي غناها الفنان الراحل فرسان خليفة:
"هذه ارض السعيدة"
أرض كل الثائرين
أنا افديها بجهد العاملين
غردت كل البلابل
غردت كل الجموع
نحن وحدة يمنية
"نحن وحدة لا رجوع"
كما غنى له أيضًا:
عمالنا عمالنا
أعيادنا أعيادنا
وغنى له الراحل علي السمة:
نظرة منك حبيبي
تشفي القلب العليل
الوفا طبع المحبين
الوفاء شيء جميل
وغنى له يحيى العوامي من ألحان الأخفش: سرب الحمام، وهي من أشهر الأغاني اليمنية في القرن الماضي، غنتها أيضا فرقة إنشاد صنعاء.
سرب الحمام غنى حتى شجاني
بأجمل الألحان والأغاني
غنى لشهر الحب والأماني
فرددت كل القلوب أغاني
غنت قمارى الحب في بلادي
غنت قرى ورددت بوادي
تستلهم الألحان من فؤادي
ما أعظم الإخلاص والجهادِ
يا نجم يا عالي محلى ضياءك
احمل منى قلبي إلى سماءك
اكتب حروف النصر من بهاءك
حقق أماني الخير من هناءك
سلام للعمال في المصانع
سلام للفلاح بالمزارع
سلام للأبطال في المواقع
للجندي الشاجع وهو يدافع
 

الوفاة:

توفى الأستاذ عبد العزيز شائف - رحمه الله- يوم الجمعة 28 يونيو 2024م - طوبى له وحسن مآب.

تصنيفات

إقرأ أيضاً