لفّ الغموض مقتل رجل الأعمال آنجل صالح الشعيبي (أمريكي الجنسية)، بمدينة عدن (جنوب اليمن)، عقب إصابته في رأسه بعيار ناري.
وأصيب الشعيبي برصاصة -قيل إنها "طائشة"- داخل سور منزله الواقع في حي السفارات بمديرية خورمكسر، شرق مدينة عدن.
وبحسب ناشطين وإعلاميين في عدن، فقد نُقل الشعيبي إلى المستشفى عقب إصابته، غير أنه فارق الحياة هناك.
"النداء" تواصلت مع مصادر أمنية في مدينة عدن، أفادت أن المعلومات المتوفرة غير كافية، وأن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
وأكد مدير الإدارة الإعلامية لقوات الحزام الأمني في عدن، رشدي العمري، إن رجل الأعمال آنجل الشعيبي قُتل في منزله.
وقال العمري لـ"النداء" إن الأجهزة الأمنية والتكتيك الجنائي "البحث الجنائي"، نزلوا إلى موقع الحادث، وعثروا على بقايا "خرطوش" بالقرب من حوش "سور" منزل الشعيبي.
وأشار مدير إعلام الحزام الأمني إلى أن التحقيقات جارية، وستُظهِر ما إذا كان الحادث جريمة قتل متعمدة، أو أنه بسبب رصاص "راجع".
وأثار مقتل رجل الأعمال الشعيبي جدلًا واسعًا في عدن، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وتحدث ناشطون عن أعماله وتاريخه.
وقال الإعلامي عادل حمران في مقال كتبه عن الشعيبي، إن الأخير "رحل بظروف غامضة"، واصفًا إياه بأنه "رجل المواقف"، و"داعم بارز للثورة الجنوبية منذ انطلاقتها'، حد تعبيره.
بينما أشار الناشط محضار الأقطع إلى قرب آنجل الشعيبي من السلطة في عدن، خلال بدايات الحراك الجنوبي.
كما ساعد بخروج النشطاء الجنوبيين المعتقلين في السجون؛ نظرًا لقربه من مدير أمن عدن حينها العميد عبدالله قيران، بحسب الأقطع.
الناشط السياسي صالح الحنشي وصف آنجل الشعيبي بأنه من "أنبل الناس"، لافتًا إلى ملابسات مقتل في حوش منزله بعدن.
وينحدر آنجل صالح الشعيبي من قرية حوف بمنطقة الشعيب في محافظة الضالع، ساعدته الظروف للهجرة إلى الولايات المتحدة، والحصول على الجنسية الأمريكية.
يمتلك وعائلته نشاطًا تجاريًا، وأسس عدة شركات بجهود ذاتية، بعد أن عاش أوضاعًا معيشية صعبة خلال فترة طفولته.
