مركز قياس الرأي العام يعلن نتائج استطلاع عن الأحزاب السياسية
أعلن المركز اليمني لقياس الرأي العام نتائج استطلاع الرأي بشأن صورة الأحزاب والتنظيمات السياسية في أوساط المجتمع اليمني وأولويات المواطنين واحتياجاتهم من الأحزاب، والذي جاء في إطار مشروع رفع المشاركة السياسية في المجتمع، الذي نفذ بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI).
وتتضمن نتائج الاستطلاع الذي نفذ في مارس الماضي في 12 محافظة، 5 محاور هي الوعي السياسي بمفهوم الديمقراطية، وصورة الأحزاب في أوساط المواطنين، وتقييم المجتمع لأداء الأحزاب السياسية، وأولويات المجتمع، وقنوات الاتصال بين الأحزاب وعامة المواطنين. وقد عقد المركز اليمني 4 ورش عمل لكل من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مدخلات الاستطلاع ومناقشة نتائجه وما يمكن أن تقوم به الأحزاب في ما يتعلق بسياساتها وبرامجها للمرحلة القادمة.
فعلى صعيد المحور الأول بينت النتائج أن مفهوم الديمقراطية عند أكثر من نصف اليمنيين الرجال والنساء يعني حرية التعبير، كما أن 76% من المستطلعة آراؤهم يرون أن الديمقراطية مهمة لليمن وبنسبة متساوية بين الرجال والنساء، ويرى 61% أن الديمقراطية تتضمن حلولا لمشاكل اليمن حتى وإن أخذت وقتا، فيما يرى 54% أنه من الصعب على أي من الناس تشكيل حزب سياسي بدون تدخل من الحكومة، ويعتقد قرابة 60% أنهم يستطيعون انتخاب الأشخاص الذين يرونهم في الانتخابات العامة بحرية، فيما يعتقد 35.3% أن الناس قادرون على انتقاد الحكومة دون خوف مقابل 31.1% يعتقدون عكس ذلك.
وأظهرت نتائج المحور الثاني للاستطلاع الذي شمل 1000 مواطن ومواطنة، أهمية الديمقراطية في اليمن، حيث أظهرت أن 39.6% من المشاركين خصوصا الرجال يعتبرون الأحزاب السياسية مهمة لليمن، ويرى 33.4% أنها غير مهمة، ولا تعرف النسبة المتبقية ما إذا كانت مهمة أو غير مهمة، في حين أن 47.9% من اليمنيين، خصوصا النساء، الذين يرون أن الأحزاب السياسية غير مهمة، برروا ذلك بأن "الأحزاب فرقت الناس وخلقت العداوات بينهم"، في حين ينظر 37.2% من اليمنيين إلى أن الأحزاب لا تقوم بمهامها ولا تتبنى قضايا الناس، وأفاد 11.4% من المشاركين في الاستطلاع، معظمهم من الذكور، بأنهم يهتمون بمتابعة الأخبار الحزبية دائما، مقابل 65.1% لا يتابعون أخبار الأحزاب إطلاقا.
وأفاد 48.9% من المبحوثين بعدم معرفتهم أهم وظيفة يفترض أن يقوم بها الحزب السياسي، إلا أن 2.5% فقط من المبحوثين قالوا إن تقديم برامج سياسية واقتصادية لإدارة البلاد أهم وظيفة يفترض أن يقوم بها الحزب السياسي، وذكر 12.3% فقط أنهم يثقون تماما بالأحزاب السياسية، مقابل 47.9% لا يثقون بها إطلاقا، وقال 27.6% من العينة إنهم ينتمون إلى أحزاب سياسية أو يناصرونها، ويشكل الذكور غالبية هذه النسبة. إلا أن 12.5% فقط من المبحوثين سبق لهم الاطلاع على برامج أو أدبيات لأحزاب سياسية، فيما 13.3% فقط من المشاركين سمعوا عن فعالية أو نشاط لحزب سياسي في مناطقهم أو خارجها.
أما كيفية تقييم المجتمع لأداء الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن، فقد بينت نتائج الاستطلاع الذي جاءت نسبة العينة فيه مناصفة بين الذكور والإناث، وجود فوارق واضحة بين برامج الأحزاب السياسية أو ما تطرحه حسب 38.4%، كما أن 32.7% من المبحوثين لا يعرفون ما إذا كان هناك أي حزب يطرح حلولا لمشاكل البلاد، و19.4% قالوا إنه لا يوجد أي حزب يقوم بذلك، وقال 32.1% من المبحوثين إن أحزاب المعارضة تمتلك القدرة على التأثير في سياسات الحكومة، وقال بعدم ذلك 25.7%، ولا يعرف ما إذا كانت قادرة أم لا 34.3%.
وحول الأحزاب وأولويات المجتمع أفاد 38.7% من المشاركين بأن الوضع المعيشي والاقتصادي وتوفير فرص العمل أهم قضية على السياسيين والأحزاب والهيئات المنتخبة التركيز عليها أكثر وإعطاؤها الأولوية، وقال 23.7% إن القضايا الأمنية عموما والأزمات الداخلية مثل حرب صعدة وأزمة الجنوب، يجب أن تكون أولوية الأحزاب والسياسيين والهيئات المنتخبة، فيما 28.3% من المبحوثين يرون أن هناك أحزابا سياسية تتبنى وتعبر عن مصالح الناس، و58.4% من المبحوثين يرون أنه لا يوجد حزب سياسي يقوم بذلك، وهناك 57.5% ذكرت أن قيادات الأحزاب السياسية لا تهتم بمصالح الناس، وقال 77.7% إن الأحزاب والمرشحين يناقشون قضايا تهم الناس في المواسم الانتخابية فقط، في حين أن 16% ترى أن الأحزاب السياسية تقدم خططا ممتازة لتطوير البلد، مقابل 41.4% ترى العكس.
وفي ما يتعلق بموضوع أدوات وآليات الاتصال بين الأحزاب والمواطنين، فإن 48.4% ممن يتابعون أخبار الأحزاب السياسية ذكروا أنهم يتابعونها عبر التلفزيون، فيما يتابعها 31.9% عبر الصحف والمجلات، و32% ممن قالوا إنهم حصلوا على وثائق أو أدبيات حزب معين، أفادوا بأنهم حصلوا عليها من قيادات الحزب في المنطقة، و20% من الأهل/ الأقارب/ الأصدقاء
مركز قياس الرأي العام يعلن نتائج استطلاع عن الأحزاب السياسية
2010-10-12