مخاوف من تجدد القتال في لودر، والجهود القبلية تخفق في التوصل إلى حلول
حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لم يكن كل من الجيش أو مسلحي القاعدة قد انسحب من منطقة لودر في أبين، فيما البنود ال3 التي كان مشائخ المنطقة طرحوها على المحافظ والمتعلقة بانسحاب الجانبين، لم تلقَ استجابة.
ويسود لودر حالة من الهدوء وسط مخاوف من تجدد القتال، ومساعٍ قبلية لتفادي ذلك.
الجمعة الفائتة، سارع مشائخ لودر للتدخل من أجل إنهاء حالة الحرب القائمة، بيد أن اجتماعهم مع المحافظ لم يؤدِّ إلى نتيجة.
ونقلت مصادر "النداء" عن مصدر قبلي حضر الاجتماع، أن مشائخ لودر تقدموا ب3 بنود، يعتقدون أنها ستنهي
حالة الحرب. أول هذه البنود، حسب المصادر، خروج مسلحي القاعدة من المديرية، والبند الثاني تشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب، فيما البند الثالث الذي قوبل برفض محافظ أبين أحمد الميسري، جاء ملحاً على ضرورة انسحاب المظاهر العسكرية المسلحة وعودتها إلى مواقعها السابقة.
وفيما أجل الميسري النظر في البند الثاني، الذي قال إنه مسؤولية الدولة (يقصد لجنة حصر الأضرار)، أبدى مشائخ المنطقة مخاوفهم من وقوع مزيد من الأضرار، سيما في حال بقيت قوات الجيش مرابطة في لودر.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت الجمعة الماضية، شاركت فيها وحدات من الجيش والأمن، في ملاحقة عناصر يشتبه بانتمائها إلى القاعدة، بعد أن كانت هذه الأخيرة نصبت كميناً أودى ب10 عناصر من أفراد الأمن المركزي في اليوم ذاته.
في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إن الجناح الإقليمي لتنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن الهجوم على نقطة تفتيش، أمس الأول السبت، في جعار أبين، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل 9 جنود.
وأضافت المصادر أن سلطات الأمن قامت بإلقاء القبض على 3 من أعضاء القاعدة في أمانة العاصمة، كانوا يعدون لهجمات.
مخاوف من تجدد القتال في لودر، والجهود القبلية تخفق في التوصل إلى حلول
2010-09-01