مع هذا الرجل، عرفت كم أنا عشوائي وغير منظم.. ومعه عرف أبناء جيله ومَن بعدهم لماذا كان متميزاًّ عنهم..
لكن المؤسف أن جهلة الحركة الرياضية لم يتعلموا منه شيئاً واكتفوا بتصدُّر المشهد، لتواصل الرياضة اليمنية احتراف العيش على هامش الحياة الرياضية في المنطقة والعالم..
قاد أتحاد كرة القدم فكان النموذج.. وأوكلت له مهمة إدارة نادي الوحدة الصنعاني فكان لافتاً في الإدارة والتخطيط والأخذ بمعطيات النجاح..
إذا رافقته في دورات عربية وقارية ستجده القائد.. الاستثنائي المتحضِّر في كل شيء..
في البطولات التي شارك فيها ستجد جداول منافسات الألعاب الرياضية المختلفة في جيبه.. سيلفت نظرك وهو يأخذ مكانه في الحافلات المتوجهة إلى المنافسات.. من حوض سباحة إلى العاب جمباز.. إلى ألعاب الدفاع عن النفس إلى كرة القدم،إلى سباقات أم الألعاب وغيرها من العاب الأسرع.. الأقوى.. والأعلى.
لقد كان باختصار عاشقاً أصيلاً للرياضة مع مرتبة الشرف..
أبرز ما كان يلفت نظري في حركته هو انضباطه.. صرامته.. مواعيد.. حركته.. خفة دمه.. أناقة مظهره.. وبشاشة وجهه..
غير أنه وعلى حين غفلة من زمن التيه القيادي و الاجتماعي والإنساني الذي نعيشه استيقظت اليوم على نبأ مزَّق نياط القلب..
الأستاذ علي عبد الكريم الصباحي في ذمة الله..
رحمة الله تغشاه..
ويارب.. إجعل الجنة سكنه الخالد.. وعظيم المواساه لأولاده وكافة أهله ومحبيه..
إنا لله وإنا إليه راجعون..