الكهرباء تنقطع في الحديدة 16 ساعة والمنفذ الذي يدر على الدولة ملياراً ونصف المليار إيرادات شهرية بدون كهرباء
نواب يهتمون بمناطقهم الخاصة
لا يهتم محمد صبّار الجماعي بما يتفوه به زملاؤه من انتقادات لإطفاء الكهرباء على العاصمة، قدر اهتمامه بانقطاع الكهرباء عن منفذ حرض، الذي يغلي من الحرارة وتعتبر الكهرباء ضرورة قصوى لأبناء المديرية. وقال إنه «ربُّ منطقتي وللكهرباء ربٌّ يحميها».
كان النائب المؤتمري يصرخ بوزير الكهرباء ويسأله عن الأسباب التي تمنع وزارة الكهرباء من إدخال الكهرباء لمنفذ حرض، «الذي يعطي الدولة ملياراً ونصف مليار في الشهر». كان متوتراً جداً، وكان يظن أن تعيين وزير الكهرباء السابق، علي مجور، رئيساً للوزراء «فرصة سعيدة» بالنسبة للكهرباء، لكن خاب أمله وظل منفذ حرض يستعر بنار الحر دون التفات من الدولة، وكأنه لا موارد له. وناشد مسؤولي الكهرباء إنقاذ المواطنين من الموت من الحرارة، وتوفير الطاقة لجذب المستثمرين للمنطقة، التي تحصل للدولة أعلى الإيرادات.
ولفت النائبان علي قوارة وعبدالرحمن المحبشي، ممثلا دائرتين في محافظة حجة، إلى معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء. وقال قوارة إن رئيس الجمهورية وضع حجر الأساس لمشروع كهرباء «بني حسن» بالمحافظة ونزل إعلان المناقصة له في صحيفة «الثورة» وزار الموقع رئيس البرلمان أثناء الانتخابات. هو ناشد الراعي وضع حجر الأساس مجدداً «وإنزال موتور كهرباء جديد». وإليه شكا المحبشي قطاع الريف في المؤسسة العامة للكهرباء، وأفاد بأنه زار القطاع عقب إعلان مناقصة مشروع كهرباء المحابشة وشراء المواد، لكنهم «يقولوا في كل مرة: ما فيش مواد، منذ 3 سنوات». وشبّه القطاع بـ«مثلث برمودا: أكل الأخضر واليابس».
وكشف النائب فؤاد محمد عبدالكريم، ممثل الدائرة 23 مديرية التواهي بمدينة عدن، أن المحطات في المحافظة تنتج 280 ميجاوات فيما يصل المحافظة 150 ميجاوات وأما 30 ميجاوات فإنها مؤجرة. مؤكداً أن البرنامج الاستثماري في عدن أهمل منذ 3 سنوات بسبب انقطاع الكهرباء.
وشدّد النائب محمد صالح البرعي (مؤتمر) ممثل الدائرة 167 بمحافظة الحديدة على الالتفات إلى المحافظات الساحلية وإعطائهن الأولوية في إيصال الكهرباء أو مساواتها بالمحافظات الأخرى، إذا ما أرادوا استمرار حياة المواطنين هناك. وألقى على الوزير بيتا من الشعر الشعبي:
سوى سوى يا عباد الله متساوية
ما احد ولد حر والثاني ولد جارية
 وقال إن إطفاء الكهرباء في الحديدة يتجاوز 16 ساعة يومياً في هذه الأيام الصيفية الحارة والتي لا تطاق حرارتها.