بقشان يستضيف وفداً سعودياً في رحلة استطلاعية لمحافظة حضرموت
وفد سعودي ثقافي رفيع المستوى مؤلف من زهاء 30 شخصاً نقلتهم طائرة بقشان الخاصة أمس من الرياض إلى سيئون بمحافظة حضرموت في مستهل رحلة استطلاعية تعريفية للمحافظة تستمر ثلاثة أيام.
يضم الوفد أعضاء في مجلس الشورى السعودي ورؤساء ووكلاء جامعات سابقين وأدباء ومفكرين وكتاباً بارزين، ومعهم ثلاثة من رجال المال والأعمال السعوديين معظمهم يتعرف على اليمن لأول مرة.
جمعتهم هذه الرحلة التي انبثقت فكرتها من منتدى الدكتور محمد عمر بامحسون الأسبوعي في المملكة لتمكين الصلات الأهلية المفضلة على الرسمية بين الجانبين، وتكفل بها رجل المال والاعمال المعرف المهندس عبدالله احمد بقشان ونسق لها ثقافياً الدكتور عمر عبدالله با محسون صاحب الصندوق الخيري للمتوفين في حضرموت مع فرع اتحاد الادباء الكتاب اليمنيين.
 وزار الوفد أمس سيئون وتريم، واليوم برنامجه في شبام والهجرين، وخيلة بقشان قبل العشاء بالمكلا. ويطير غداً الخميس إلى سقطرى قبل العودة عصراً إلى المكلا لحضور أمسية ثقافية على شرفه في مركز بالفقيه الثقافي. وقد اقترح الاديب السعودي الدكتور محمد عبدالله الربيع إنشاء مركز للدراسات الشرقية يعنى بدراسة وأبحاث الادب العربي في المهجر الشرقي على أن يتبع جامعة حضرموت ويضم وحدات علمية الدراسات التاريخية والادبية والثقافية والتاريخ الشفوي للعرب المهاجرين إلى الشرق وخاصة اندنيسيا وماليزيا وسنغافورة والهند، وهؤلاء «معظمهم من الجزيرة العربية وبالذات من حضرموت ورد ذلك في محاضرته عن آدب المهجر في شرق آسيا التي ألقاها مساء أمس في قاعة الصبان بكلية التربية بسيئون ضمن الأمسية الثقافية التي نضمها فرع اتحاد الادباء والكتاب اليمنين على شرف الوفد الثقافي السعودي. وقال الدكتور الربيع، وهو رئيس النادي الادبي بالرياض ووكيل سابق في جامعة محمد بن سعود ومتخصص في الادب والنقد والتراث: «إنني عندما أتحدث عن أدب المهجر الشرقي هنا في حضرموت التي يعد مهاجروها وأدباؤها وصحفيوها رواداً واعمدة ذلك الادب والتاريخ العربي الاسلامي بشرق آسيا، فإني كجالب التمر إلى هجر، كما يقول العرب مستحدثاً، أو كجالب العسل إلى دوعن».
وأشار إلى كتابه الذي صدر قبل سنوات عن أدب المهجر الشرقي كحصاد زيارات قام بها إلى شرق آسيا جمع خلالها مؤلفات وشهادات عدد كبير من الرواة العرب.