لاقى تضامنا من المواقع الإلكترونية الأخرى بسبب حجب "يمن بورتال نت".. السقاف متحدياً: إن لم توقف الدولة تعسفات الحجب، فلدينا خيار المقاومة
أعلن الزميل وليد السقاف، المدير والمؤسس لمحرك البحث اليمني الأول "يمن بورتال نت"، أن استمرار الحكومة وتصميمها على حجب المواقع اليمنية لن يزيدها إلا إصراراً على مقاومة هذا النوع من القمع للرأي" على شبكة الإنترنت التي قال إن من المفترض أن تكون "ساحة لكل الآراء وليس حكراً لأحد.
 وأشار السقاف، في الكلمة الختامية للقاء التعارفي الذي استضافه،أمس، "يمن بورتال نت" بصنعاء، إلى أن إجراءات الحجب لحرية الرأي ليست مجدية ولن تثمر إلا زيادة فضول القراء ورغبتهم في الاطلاع على ما تقوم الحكومة بحجبه. كما أكد أن عقلية منع المواطنين من معرفة ما يدور في العالم لم تنجح في حجب القنوات الفضائية من الوصول إلى كل بيت في الماضي، كما لن تنجح في منع المتصفحين من التعرف على جميع الآراء على الإنترنت.
وقال إن المحرك يقوم حالياً بإعداد مشروع سماه "مبادرة يمن بورتال نت لمكافحة الحجب في اليمن" والذي بواسطته ينوي الموقع تخصيص مساحة في مكان بارز من المحرك للمواضيع التي ترصد من المواقع المحجوبة لأسباب رأي أو توجه سياسي، وسيتاح للمتصفحين قراءة جميع النصوص الكاملة للمواضيع التي تنشر في هذه المواقع، تضامناً من المحرك معها. وأكد أن هذه المبادرة قد تقضي على الجدوى التي أتى الحجب من أجلها، وقد تساهم ربما في عودة القائمين على الحجب لصوابهم ولتعريفهم أن حجب المعلومة عن المتصفح في هذا العصر أصبح مستحيلاً. كما أشار إلى أن المحرك سيتناوب في الكشف عن هذه الصفحات مع عدد من المواقع الأخرى، كما سيقوم بتجديد الرابط في كل فترة يتم حجبه فيها، ويبقي أعضاءه على اطلاع على الرابط الجديد.
 وقال السقاف: "إذا استمر حجب محرك يمن بورتال نت والمواقع الإخبارية والمنتديات الأخرى، فإن خيار المقاومة بتنفيذ المشروع سيكون هو سبيلنا لتخليص المتصفحين في اليمن من هذه القيود. ولكن إن قامت الحكومة بتوقيف عملية الحجب، فإن هذا سيجنبنا ويجنبهم اتخاذ هذا الخيار".
وأقر المشاركون في اللقاء التعارفي بيانا ختاميا استنكروا فيه الحجب الذي مورس على محرك البحث "يمن بورتال نت" وعلى عدد آخر من المواقع،مؤيدين مبادرة مشروع "يمن بورتالـ" لمكافحة الحجب، ومطالبين رئيس الجمهورية بتوجيه الجهات المختصة بإيقاف إجراءات الحجب وعدم التعرض لهذه المواقع أو غيرها، حرصاً على تطور البلاد وسمعتها.
كما أكد المشاركون على ضرورة احترام وتقدير الإعلام الإلكتروني. وطالبوا نقابة الصحفيين باعتماد الصحفيين العاملين في الإعلام الإلكتروني كأعضاء فيها. كما أقر المشاركون تشكيل لجنة تنسيق تمثلهم للعمل على تشكيل وحدة للإعلام الالكتروني في النقابة والعمل على التنسيق للقاءات قادمة.
وكانت نقابة الصحفيين أدانت حجب المحرك. واعتبرت، في بيان لها الاثنين، قيام الجهات المختصة بهذا الإجراء، اعتداء سافرا على حرية الصحافة في اليمن.