«تيار مستقبل» يمني لدعم حملة الرئيس صالح
تجري تحضيرات متسارعة في صنعاء ومدن أخرى لإعلان تيار سياسي باسم «المستقبل» يضم شخصيات مستقلة وحزبية ترى في استمرار الرئيس علي عبدالله صالح في الحكم دورة جديدة ضرورة وطنية.
وعلمت «النداء» أن بياناً سيصدر عن المؤسسين في ظرف يومين، وأن اتصالات تتم حالياً لإقناع سياسيين معارضين واكاديميين واعلاميين للمشاركة في اعلان التأسيس.
وقال مشارك في الأعمال التحضيرية لـ«النداء» إن عدة لقاءات جرت في مقر المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية في صنعاء لغرض التداول حول اجراءات تأسيس التيار وتشكيل الهيئة التأسيسية.
ويرأس المعهد الكاتب احمد الصوفي عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.
ورجح المصدر أن ينضم إلى التيار قياديون من احزاب المعارضة، وبخاصة من الحزب الاشتراكي اليمني.
ورداً على سؤال لـ«النداء» عن إمكانية عزو هذا الإعلان إلى تكتيكات من السلطة للتشويش على حملة فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك ، توقع المصدر صدور اتهامات كهذه حيال مؤسسي التيار، قبل أن يضيف: «ليس لدى أصحاب فكرة تيار المستقبل اغراض ذاتية، نحن واقعيون ومقتنعون بأنه لا بديل عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح».
وتابع: «سنعلن عن برنامج إصلاحي، وفي حال وافق عليه الرئيس(صالح) فإننا سنعمل لصالحه في الحملة الانتخابية»، لكنه شدَّد على أن التيار سينشط في الانتخابات في حملة خاصة به «بعيداً عن حزب المؤتمر الشعبي العام».
وطبق المصدر، فان اتصالات غير مباشرة اجراها اشخاص من التيار بالرئيس صالح «الذي أبدى استحسانه لفكرتهم».
ومن المرجح أن يستقبل الرئيس أعضاء في اللجنة التحضيرية خلال الأيام المقبلة.
الاتصالات لإقناع ناشطين سياسيين وكتاب وصحفيين بالانضمام إلى التيار، شملت شخصيات قيادية في المعارضة (باستثناء حزب الاصلاح) وباحثين وقيادات مجتمع مدني. وقال المصدر إن مشاورات تتم حالياً مع اللجنة التحضيرية لحزب العدالة والديمقراطية (تحت التأسيس) لإقناعه بالانخراط في التيار.
ويعوِّل المتحمسون لإنشاء التيار على امكانية حدوث تباينات داخل اللقاء المشترك، لكسب مناصرين داخل احزاب المعارضة.
ويركزون خصوصاً على جلب شخصيات معارضة تبدي سخطها حيال تحالف احزابها مع حزب المعارضة الرئيس التجمع اليمني للإصلاح.
«تيار مستقبل» يمني لدعم حملة الرئيس صالح
2006-08-01