- علي الضبيبي
يبدو صيف محافظة صنعاء دامياً كالعادة في ظل الحروب القبلية والغياب الأمني، مع ارتفاع ملحوظ هذا العام في عدد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى في غضون الشهر المنصرم إثني عشر شخصاً، في حين تعرض ستة آخرون لجروح مختلفة، وأقدم شخص على الانتحار.
لا يحدث هذا في غزة ولا ضواحي بيروت وإنما في خولان والحيمة وأرحب على بُعد كيلو مترات من العاصمة صنعاء، وأجهزة أمنها التي يبدو أنها لا تجيد سوى مضايقة الصحفيين أو مطاردة الباعة المتجولين في الشوارع.
في خولان لقي سبعة اشخاص، بينهم امرأتان مصرعهم في المواجهات الدائرة منذ اكثر من شهر بقرية «العين» بين اسرتي آل الصوفي والخباني دونما تدخل أمني لايقافها.
المواجهات تدور على مقربة من سوق السلاح الشهير «جحانة» ويستخدم فيها الطرفان قذائف الـ«آر. بي. جي» والرشاشات الثقيلة، أسفرت عن تدمير منزلين بالكامل احدهما يتبع عبدالله على الحبيشي في ظل اتهامات لشخصيات نافذة في السلطة بدعم طرف ضد الطرف الاخر بالسلاح والمال.
لم تُجد اعتصامات بعض الأهالي امام مبنى محافظة صنعاء للمطالبة بالتدخل لايقاف المواجهات، فالاشتباكات مستمرة والأمن يتفرج والضحايا في ازدياد مستمر!!
وفي مديرية الحيمة الداخلية دفع الزميل عابد العسيلي حياته ثمناً للهمجية وغياب الأمن اثناء محاولاته الجادة فض نزاع بين قريته وآخرين بعد ان كانت المواجهات قد نشبت وأسفرت عن مصرع شخص وجرح اثنين اخرين من ابناء قريته.
وبالرغم من مضي اكثر من اسبوعين على مقتله ما يزال القتلة خارج قبضة الأمن والقضاء، فيما الاشتباكات قد تعود مجدداً بعد انتهاء مدة الصلح الذي عقده الطرفان لفترة معينة.
وفي مديرية أرحب لقي مجاهد حيدر مصرعه إثر عودته من الاغتراب في المملكة العربية السعودية في مواجهات ثأرية بين آل الرفيق وآل السيف التي اسفرت ايضاً عن مصرع نايف السيف وجرح شخصين آخرين في خلفية نزاع على قطعة أرض.
وعودة إلى خولان حيث لقي شخص مصرعه وجُرح اثنان آخران من آل الصلاحي في تبادل إطلاق نار مع امين عام المجلس المحلي بمديرية جحانة «صالح العكيمي» إثر نزاعات شخصية، في الوقت الذي أقدم فيه ابراهيم الخولاني على قتل نفسه بعد أن كان يعاني من اضطرابات نفسية -حسب مصادر مطلعة- قادته إلى إطلاق النار على نفسه.
- أما مديرية همدان فقد فقدت أسرة آل الجائفي ثلاثة من عائلتها على إثر نزاع على أرضية في الستين الغربي بصنعاء مع أناس من عتمة، وجرح من الطرفين حوالى أربعة أفراد قبل أسبوعين تقريباً، ومازالت القضية قيد التحكيم بيد العميد علي محسن الأحمر.
صيف دامٍ في صنعاء
2006-07-18